مقالات علمية >> الأفيونيات >> طبيعة عمل الأفيونيات

     للتعرف على كيفية تأثير الأفيونيات على الإنسان يلزمنا أن نتعرف على طبيعة عمل المورفينات التى يقوم المخ بإنتاجها طبيعيًا، وذلك يتطلب أن ندرس نظريات عملها فى المخ من خلال ثلاثة محاور رئيسية هى الإحساس بالألم، والإحساس بالمتعة، ثم النوم.

 ونلخص هذا فى أربع خطوات رئيسية :

( أ ) تقوم بعض مناطق الجهاز العصبي بإنتاج مواد طبيعة مشابهة للأفيونيات :

 تسمى إندورفين وإنكفالين وهذه تتحد بنوعية معينة من المستقبلات لتؤدى عملها وتوجد هذه المستقبلات فى الجهاز العصبى المركزي ( في خمس مناطق هي جذع المخ، المهاد المتوسط، الحبل الشوكى، تحت المهاد، الجهاز الحوفى ) وتوجد أيضًا فى الجهاز العصبي الطرفي وكذلك في الخلايا المناعية.

 

وسوف نركز هنا على منطقتين فقط هما:

(1) منطقة الجهاز الحوفي ( limbic  System ) الذي يحتوى على مناطق التحكم في الشعور بـ..:

  أ – المتعة مقابل الألم.

ب – الشبع مقابل الجوع.

ج – اليقظة وحب الاستطلاع مقابل الخوف.

وفى الأحوال الطبيعية يكون عمل هذه المواد هنا هو :

- زيادة الإحساس بالمتعة ونقص الإحساس بالألم.

- الإحساس بالشبع ونقص الإحساس بالجوع.  

- زيادة اليقظة وحب الاستطلاع ونقص الشعور بالخوف.                      

( 2 ) منطقة تحت المهاد ( Hypothalamus ) التى تحتوى على مناطق التحكم فى :

أ – الاستجابات العاطفية.      

ب – استجابات الضيق.

وفى الأحوال الطبيعية يكون عمل هذه المواد هنا هو :

- زيادة الاستجابات العاطفية في الاتجاه الإيجابي، أى زيادة الاستجابة العاطفية تجاه المؤثر الجيد.

- تقليل استجابات الضيق مهما كانت المؤثرات، أي عدم الإحساس بالضيق الشديد فى مواجهة المشاكل أو الضغوط. أيًا كان سببها أو مصدرها ( لكي تكون الاستجابة في الحدود الطبيعية )

( 3 ) بالنسبة للنوم :

يعتمد تأثير الأفيونيات علي الكمية المتعاطاة فالكمية الصغيرة تؤدي إلي عدم الإحساس بالألم كما سبق ذكره، وهذا يؤدي بدوره إلى عدم الاحتياج للنوم وهذا يعني قلة عدد ساعات النوم أما الكمية الكبيرة فيظهر فيها الأثر المهبط للأفيونيات علي الجهاز العصبي كله مما يؤدي إلى الكسل والنوم لساعات طويلة.  

( ب ) فى حالة تعاطي الأفيونيات :

 يتزايد مفعول المواد التي تفرز طبيعيًا مع المواد التي تؤخذ خارجيًا وتكون الزيادة غير متناسبة على الإطلاق مع حجم المؤثر الخارجي، أي أن الشعور بالمتعة أو السعادة أو الاستجابات العاطفية تتجاوز الحدود الطبيعية بمراحل وترتبط هذه الأحاسيس في عقل مستخدم الأفيونيات بالتعاطي.  

( ج ) يؤدى تعاطي الأفيونيات الخارجية الي :

1- عدم ضبط إنتاج كميات هذه المواد في المخ ( الأندورفين والأنكفالين )

2- إقلال ثم توقف إنتاجها عن طريق المخ.

3- تعود المخ علي استهلاك كمية كبيرة منها رغم أنه لا ينتجها.

4- زيادة الكمية المطلوبة منها للحصول علي نفس الأثر.                        

( د ) عند التوقف عن تعاطي الافيونيات بصورة مفاجئة:

 يصاب الجسم باضطرابات خطيرة في الوظائف العصبية وهو ما يعرف بأعراض الانسحاب.

ملحوظة :

 يتخلص الجسم من الأفيونيات عن طريق البول ( 90 % )، الصفراء( 10% )

 

عودة