مقالات علمية >>           الأفيونيات ... نشوة زائفة

     مقدمة تاريخية

عرف نبات الخشخاش منذ زمن بعيد، قدر العلماء أنه عرف على الأقل منذ أربعه آلاف عام ق.م

ويوجد لدينا الآن كثير من المصادر العلمية التى تؤكد ذلك فنجد أن :

  - السومريون :

رسموه فى لوحاتهم وأسموه نبات السعادة ( لوحة سومرية 4000 ق . م )

  - المصريون القدماء :

استعملوه كدواء لعلاج الأطفال كثيري البكاء ( بردية إيبرز الفرعونية 1500 ق. م)

  - الإغريق واليونانيون : 

+ استعملوه في علاج بعض الأمراض المعروفة لديهم مثل الصداع والمغص والأرق والحمى والجذام.

+ ولإعجابهم بأثره فى استجلاب النوم زينوا به إله النوم ( هيبنوس )

+ ثم تطور الأمر ورسموه على الأواني الفخارية والحلي والتماثيل والقبور وحتى العملات أيضًا .

  - الرومان  :

 أيضا استعملوه للنوم ولذلك زينوا به إله النوم الخاص بهم " سوهوس، سومنوس "

  - الهنود والصينيون      

استعملوه كعلاج لكثير من أمراضهم والطريف أنهم كانوا يقدمونه للفيلة والجنود فى وقت الحرب

 لتزداد طاقاتهم وقدراتهم على الاستمرار فى القتال.

 

أما فى العصر الحديث وبرغم بداية التعرف على آثاره الإدمانية وبالتحديد منذ النصف الثانى من القرن

 السادس عشر وحتى بدايات القرن العشرين فقد اتسع

 

استعماله كعلاج لكثير من الأمراض مثل المغص والأرق والإسهال  والسعال وأوجاع الصدر وضيق

 التنفس والصداع والآلام الروماتيزمية والأطفال كثيري البكاء والإسهال فى معظم أجزاء العالم القديم

 حتى سماه المصريون ( أبو النوم )  لكثرة استعماله وانتشاره في علاج اضطرابات النوم.

 

ولكن فى منتصف القرن التاسع عشر بدأت ظواهر سوء الاستخدام تظهر بوضوح حول نبات الخشاش

ومشتقاته، وفي نفس التوقيت تقريبًا حدثت الحرب الشهيرة بين بريطانيا والصين(عام 1839 – 1842 )

 بسبب تصدير بريطانيا له وإدمان كثير من الصينيين للأفيون وسميت هذه الحرب بحرب الأفيون.

 

أما الأمريكيين فلما تنبهوا إلى مخاطره أصدروا قرارًا بمنع استعماله إلا للأغراض الطبية (عام1914 )

 

 وسمى ( قرار هاريسون ) وبعدها بسنوات قليلة منعت تجارته فى مصر إلا أن استعماله استمر

 بطرق غير قانونية.

 

عودة