الوقاية من الانتكاسة
دور الخادم فى الوقاية من الانتكاسة يعتبر على جانب كبير من الأهمية لأن المتعافى يحتاج فى البداية إلى المساعدة فى مجالات عديدة ومن أشهر الأخطاء فى هذه المرحلة ان يهمل الخادم المتعافى معتقداً أنه قد أدى واجبه معه وانتهت مهمته بينما الدور الأساسى والحقيقى للخادم هو تشجيع المتعافى على الاستمرار متعافيا وينقسم هذا الدور إلى جزئين أحدهما تخصصى إلى حد ما والآخر روحى أو من خلال من الكنيسة.
1. دور متخصص
أ. تذكيره بما تدرب عليه سابقا ( سواء فى العيادة الخارجية أو بيت التأهيل ) مثل :
1. عدم تجاهل مؤشرات الانتكاسة والاستعداد لمواجهة هذه المؤشرات.
2. تجنب أسباب الانتكاسة.
3. البعد عن الأماكن والاشخاص وكل ما يذكر بالتعاطى.
4. التحكم فى التوتر : لا توجد حياة أو إنسان بدون توتر ( بحث أسباب التوتر ، تداريب للاسترخاء ، المشي، التأمل ، الصلاة ، ... )
5. المواظبة على نظام المعايشة يوم بيوم : " فى هذه الـ 24 ساعة لن اشرب ولن أتعاطى وغداً أعيشه حينما ياتى.. " وعدم وضع خطط طويلة المدى لتجنب الإحباط فى حالة عدم تحقيقها.
6. الاستمرار فى الاتصال بالمعالجين والمتعافين والاستماع لتوجيهاتهم.
ب. تشجيعه على الاستمرار فى حضور المجموعات العلاجية وبالذات التى تدور مناقشاتها حول
الانتكاسة :
1. أسباب الانتكاسة.
2. المشاعر التى تصاحب الانتكاسة.
3. التغلب على الشعور بالوحدة والانعزالية.
4. كيفية مواجهة المشاكل وايجاد حل لها.
جـ. مساعدته على الاقتناع بأن اهم الأمور فى الحياة اليومية هو أن يظل الانسان مستقرا وبعيدا تماما عن فكر التعاطى وأن لايصل إلى حالة " جعان غضبان وحيد تعبان "
د. حثه على كتابة خطة عمل فى مواجهة الانتكاسة :
1. تذكر أهم علامات التحذير ليتيقظ لها.
2. كتابة لستة تليفونات للأشخاص المراد الاتصال بهم في حالة حدوث انتكاسة ( أطباء - أخصائيين).
3. كتابة مواقف معينة وأماكن خطر على المتعافي للابتعاد عنها
4. كتابة وتأكيد كيفية التعامل مع كل موقف ومكان من السابق
5. كتابة من 5-6 أعمال يمكن القيام بهم لحفظ العقل بعيدا عن التعاطي.
هـ. طمانة المريض بحذر فى حالة الزلة و سرعة الاتصال بالمعالجين لتجنب تحولها إلى انتكاسة.
ملحوظة : فى حالة اللهفة ينبغى :
1. تهدئة المريض ومساعدته فى الحديث فى موضوع آخر لتحويل اتجاه الفكر.
2. اللجو إلى مساعدة النفس وبسرعة عن طريق :
أ. الاتصال تليفونيا فوراً باحد المعالجين قبل أن يمد الشخص يده ليتعاطى.
ب. المشى أو عمل رياضة إلى أن تقل اللهفة ( من 1 – 2 ساعة )
2. دور الخادم من خلال الكنيسة
أ. مع المتعافى :
1. رعايته روحيا واجتماعيا ونفسيا.
2. تشجيعه على الصلاة والتامل وقراءة الكتاب المقدس وبخاصة الآيات التى تظهر فيها عناية الله بأولاده
+ " لا أهملك ولا أتركك " (يش 1 : 5) ، (عب 13 : 5)
+ " هوذا على كفي نقشتك " (اش 49 : 16)
+ " لأنه من يمسكم يمس حدقة عينه " (زك 2 : 8)
+ " شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا " (لو 12: 7)
3. وضع المتعافى بين أصدقاء جدد من خلال نشاط الكنيسة ( إعادة دمجه فى المجتمع الكنسى )
4. اشباعه روحيا ( الممارسات الكنسية )
5. احترام ما يفعله ( طالما فى داخل نطاق الطريق الصحيح )
6. اعطاؤه مسئولية محددة ( لملء فراغ وقته واشعاره بقيمته وزيادة ثقته بنفسه )
7. استرجاع الصداقات القديمة الجيدة إن أمكن أو انشاء صداقات جديدة.
8. ايجاد تواصل قوى بين الخادم والمخدوم ( المكالمات والزيارات و... )
9. تغيير مفاهيمه عن الجنس ( ندوات أو مواضيع روحية )
10. تخويفه من الأمراض الجنسية ( بطريقة غير مبالغ فيها )
11. اكتشاف قدراته ومواهبه لتنميتها ( زيادة الكفاءة )
12. تنمية الاحساس بالرجولة ( إذا كان شابا صغيرا )
13. اشراكه فى مؤتمرات عن نمو الشخصية وتعديل الصورة الذاتية .
14. مساعدته فى الحصول على فرصة عمل .
15. الصلاة والصوم من اجله .
ب- مع الأسرة:
1. اقناع الأسرةبحاجة المتعافى إلى المساعدة ومحددوية قدراته فى الوقت الحإلى وكيفية التعامل معه.
2. متابعة المتعافى من قبل الأسرة.
3. ايجاد علاقة طيبة مع أفراد الأسرة.
4. ربط الأسرة بالكنيسة.
5. بث روح الاطمئنان بين الطرفين ( الأسرة والمتعافى )

                     فى حالة حدوث الانتكاسة
1. تشجيع المنتكس وقبوله حتى لايصاب بالياس.
2. تذكيره أن مابذله فى السابق لم يضع هباء ولكن هناك نوع من تراكم الخبرات يمكن الاستعانه به مرة اخرى فى النهوض من هذه الكبوة.
3. عدم النظر إليه باعتباره فاشلا وعليه وحده تحمل النتائج.
4. محأولة مساندته روحيا وتذكيره أن الله يحب رجوع الخاطئ " ... يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى توبة " ( لو 15 : 7 )
5. سرعة الاتصال بالفريق المعالج لانتشاله من هذه الانتكاسة وتشجيعه هو شخصيا لأخذ خطوات ايجابية فى طريق العلاج.

 

 

 

عودة