المدمن روحيا
الخادم
الكنيسة
بيت التأهيل
العلاج الروحى

 

( لو 15 ) مثل الأبن الضال ...........

أننا نتعامل مع الشاب مدمن المخدرات على أنه ابن الكنيسة ( الصغير ) الذى خرج من بيت ابيه ( الكنيسة ) وسافر إلى كورة بعيدة وأنفق كل شئ وبدأ يحتاج ويجوع ( روحيا ) إلى أبيه ( الكنيسة ) .

"قال انسان كان له ابنان*فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته*و بعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء و سافر الى كورة بعيدة و هناك بذر ماله بعيش مسرف* فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج* فمضى و التصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير* و كان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد* فرجع الى نفسه و قال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز و انا اهلك جوعا*اقوم و اذهب الى ابي و اقول له يا ابي اخطات الى السماء و قدامك و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك*فقام و جاء الى ابيه و اذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن و ركض و وقع على عنقه و قبله* فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء و قدامك و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا* فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلة الاولى و البسوه و اجعلوا خاتما في يده و حذاء في رجليه و قدموا العجل المسمن و اذبحوه فناكل و نفرح* لان ابني هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون*و كان ابنه الاكبر في الحقل فلما جاء و قرب من البيت سمع صوت الات طرب و رقصا* فدعا واحدا من الغلمان و ساله ما عسى ان يكون هذا*فقال له اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما* فغضب و لم يرد ان يدخل فخرج ابوه يطلب اليه* فاجاب و قال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها و قط لم اتجاوز وصيتك و جديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي*و لكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن فقال له يا بني انت معي في كل حين و كل ما لي فهو لكو لكن كان ينبغي ان نفرح و نسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش
 و كان ضالا فوجد*
"

المدمن روحيا:

  إنسان ضعيف إرادته ضعيفة وأثناء تعاطيه قلبه يتصف بالقساوة والجمود.
  لديه إحساس كبير باليأس والفشل يسيطر عليه تماما.
  كذلك لديه إحساس كبير بعدم وجود محبة أو أمل أو رجاء .
  ناقد وناقم دائما على كل شئ وقلق ومضطرب .
  فى بعض الأحيان يخاف من وجود الله ( قد يصل إلى الألحاد ).

لديه أفكار خاطئة :

- تجاه الله : المدمن شخص يلوم الله دائما على أنه لم يحبه ولم يهتم به ويقول أن كل المشاكل هى نصيبه الذى أعده له الله وكل الظروف التى يمر بها هى كلها من الله وهى تجارب له .

لذلك نتذكر رسالة يعقوب ( يع 1 : 13 -14 ) " الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب أحدا .ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته ".
أى خير فهو من عند الله أما الشر فمن أنفسنا .

- تجاه الكنيسة وخدامها : حيث يقول أن الكنيسة لم تسأل عنى ولم تهتم بى ودائما ترفضنى ويقول لم أسمع أبدا عن خدام من الكنيسة حضروا لى لزيارتي أو للسؤال عنى كذلك لم أجد فى أنشطة الكنيسة النشاط الذى يتلائم معى .

- تجاة الخطية : المدمن يرى أن الخطية الوحيدة هو أنه ادمن أو تعاطى مخدرات وأن العلاج فقط أن يقول ( لا ) للمخدرات " ولكن هو كشخص بأفكاره وسلوكه ومشاعره ليس بحاجه إلى تغيير ".

+  لذلك نعمل معه دائما على كسر هذه الدائرة .
+  والبعد عن السلوك الخاطئ والأفعال الخاطئة المرتبطة بالإدمان .
+  المدمن يرى أنه بسبب الخطية لا يمكن أن يدخل ملكوت السموات .
+  لذلك نتحدث معه كثيراً عن الروح القدس وعمل الروح القدس فى الإنسان .

الخادم :

بالنسبة للخادم الذى يتعامل مع الشباب الذين يتعاطون المخدرات لابد أن يكون :

- قدوة روحية : المدمن بحاجة إلى خادم روحى يقتدى به كقدوة روحية أمامه ينظر إليه ويتعلم منه ويرى السيد المسيح فى شخصه .
- له قلب محب : المدمن يقترب جدا من القلوب المليئة بالحب وينفتح معها ويتكلم معها بحرية ويكون صادقاً جدا معها فهو بحاجة لكى يرى قلباً مليئاً بالحب .

ويكون هذا هو قلب الخادم الذى يقدم له محبة بدون مقابل ولا ينتظر منه شيئاً بل من الله يكون الأجر

- طويل البال : مساعدة المدمن والتعامل معه عملية صعبة ومعقدة لصعوبة المشكلة نفسها لذلك فهو بحاجة إلى مساعدة ومساندة وهذه عملية طويلة الأجل ومستمرة ولا تتوقف مع إختلاف المراحل العلاجية فهذه بحاجة إلى خادم طويل البال صبور لا يفقد الأمل .

الكنيسة :

+ المدمن بحاجة إلى بيئة يشعر فيها بالإحساس بالأمان الكامل .
+ هو أيضا بحاجة لأن يشعر بمحبة الله وعطفه عليه وقبوله له .
+ لابد أن تكون الكنيسة هى دائرة الحب والقبول وعدم الرفض له لأنه دائما لديه إحساس داخلي بالرفض والنقص .

بيت التأهيل :

العلاج الروحى للشباب دائما يقوم على توجيه أنظارهم إلى :

+ محبة الله الكبيرة .
+ النعمة التى يعطيها الله لنا فى الجهاد الروحى ضد الخطية .
+ قلب الله المحب الذى يفرح بخاطئ واحد يتوب
+ أن الله قادر على مساعدته على كسر هذه الدائرة بالنعمة والجهاد والحفاظ على اسرار الكنيسة والتعليم المسيحى

نقدم العلاج الروحى فى صور متعددة منها :

- شركة حقيقية مع المسيح : من خلال الممارسات الروحية " الصلوات اليومية - الأصوام الكاملة - الإعتراف والتناول + القداسات كل أسبوع ".
- التوبة : ننظر إليها كعملية طويلة مستمرة لا تتوقف ومتطورة وتنمو من خلال "الممارسات الروحية - تقييم أسبوعى للعلاقات الروحية - الجروبات الروحية ".
- نخدم الآخرين ونقدم لهم المساعدات حتى نقضى على الأنانية وحب الذات .

 

أخيرا :
ننظر إليه كشخص تظهر فيه ثمار الروح القدس ومنهم من قد يصبح خادماً أو شماساً فى الكنيسة .

 

عودة