الإيــدز

1- ما هو الإيدز AIDS :
الإيدز هو حالة مرضية تتسبب بفيروس يسمى HIV ويصيب جهاز المناعة بالجسم ( وهو قوة الإنسان الدفاعية ) لصد أي هجوم كالالتهابات والأمراض المختلفة التي تسببها البكتريا والفيروسات المختلفة ، وحينما يهاجم فيروس HIV جهاز المناعة بالجسم ويحطمه يصبح الإنسان ضعيفاً وبدون أي مقاومة لأي مرض لأته فقد حمايته بفقدان جهاز مناعة جسمه وهنا يتعرض للإصابة بأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات التي تسمى الأمراض الانتهازية لأنها انتهزت فرصة عدم قدرة جسم الإنسان عن الدفاع نفسه فهاجمته وحينما نسمع هذه العبارة ( إنسان قد مات بالإيدز ) نرى أنها عبارة غير دقيقة لأن الموت قد تسبب من هذه الأمراض الانتهازية التي أصابت الإنسان في فترة ضعف جسده بسبب ضعف أو تحطم جهاز المناعة بجسمه بسبب الفيروس HIV وهناك 3 نقاط هامة يجب أن نعرفها عن الإيدز الذي هو حالة ضعف مناعة الجسم وهى :
1- أن الإيدز يمكن الوقاية منه

- أن الإيدز ليس من السهل الإصابة به.
3- أن حياة الطهارة خير واقي من مخاطر الإيدز فمن يتعفف لا يمرض .
2- ما هو الـ HIV :
هو فيروس يسبب الإصابة بالإيدز وهو فيروس ضعيف لا يعيش خارج جسم الإنسان ولهذا لا يمكن الإصابة به خارج جسم الإنسان بمعنى لا يمكن الإصابة به أثناء السلام باليد أو باستعمال أدوات الشراب أو أدوات الأكل ...الخ ، بل ينتقل عن طريق الدم ... أو لبن الأم أو الإفرازات الجنسية من الجنسين وفى حالة وصوله إلى داخل جسم الإنسان يمكن أن يختفي هناك داخله ربما لسنوات يحدث خلالها تحطيم لجهاز المناعة وهنا نرى أن بعض الناس الذين يظهرون بصحة جيدة الآن ينقلون هذا الفيروس لغيرهم حتى وهم لا يعلمون ومازال العلماء لا يعرفون كم هي النسبة المئوية للمصابين بهذا الفيروس الـ HIV يمكنهم الحياة بالأمراض التي يسببها وربما في وقت ما خلال عدة سنوات وربما في وقت ما في المستقبل تصبح أمراض فيروس HIV كمثل مرض السكر - مرض مزمن يمكن التحكم فيه .

3- اكتشاف الإصابة بفيروسHIV :

في حالة الإصابة بهذا الفيروس يقوم جهاز المناعة بإفراز ما يسمى بالأجسام المضادة وهى موجودة بالدم وبتحليل وإجراء بعض الاختبارات على عينة دم الإنسان ووجود هذه الأجسام المضادة به يمكن معرفة الإصابة بالفيروس إلى جانب اختلافات أخرى تظهر في دم المصاب بالفيروس . مع معرفة أنه يوجد فترة زمنية بين حدوث الإصابة وتكون هذه الأجسام المضادة فأنه :

أ- يمكن للمصاب أن ينقل المرض لغيره وأن كانت الاختبارات سلبية في هذا الوقت .
ب- في حالة الشك يلزم إعادة الاختبارات في خلال 2 - 3 شهور .

وأعراضه :
وهنا نذكر أيضا أنه في حالة اكتشاف الإصابة بتحليل الدم يكون المصاب أحياناً لم يختبر أياً من هذه الأعراض أو أختبر أحدها أو عدداً منها وهى :

1- ارتفاع درجة الحرارة .
2- صداع .
3- التهاب الزور والحلق وسرعة وتكرار الإصابة بنزلات البرد والشعب الهوائية .
4- ضعف الشهية .
5- ضعف عام بالجسم وهزال شديد .
6- الآم شديد بالعضلات بالجسم كله .
7- ورم بالغدد الليمفاوية والعقد الليمفاوية .
8- طفح جلدي شامل يميل للون الأحمر .
لذا يلزم أن نعرف أن ليست كل إصابة بفيروس HIV قد وصلت للإيدز الذي قد يأخذ عدة شهور أو سنوات - كذلك فأن الأعراض في تطورها من مجرد الإصابة بفيروس HIV إلى تدهور للإيدز تكون شديدة وتشمل الجسم كله بكل أعضاءه مثل القلب والرئتين والكبد والكلى والدم وكل الغدد والمفاصل والعضلات ...الخ حيث لا شفاء لكل هذا في النهاية

4- كيف ينتقل فيروس HIV :
عن طريق بعض سوائل الجسم : الدم - لبن الأم - الإفرازات الجنسية في الرجل والمرأة - ولا يوجد للآن دليل أنه ينتقل عن طريق اللعاب أو العرق أو الدموع ويدخل فيروسHIV الجسم عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للشرج والأجهزة التناسلية أو داخل الفم والحلق أو عن طريق تلامس مباشر بالدم وأهمها

أ- تبادل حقن ملوثة في تعاطى المخدرات - ومن هنا نرى أن مريضاً واحداً بهذا الفيروس يمكنه إصابة عشرات آخرين لو تبادل معهم حقنة ملوثة بدمه اشتركوا في استعمالها لحقن أنفسهم أو بعضهم بعضاً بالمخدرات وهنا نرى أن من أخطر طرق تعاطي المخدرات هي الحقن حيث يحطم الإنسان ذاته بهذين الطريقين .
ب- نقل دم ملوث لمريض سليم .
ج- في حالة الإصابة بجرح بسيط أو قطع على سطح الجلد مثلا ووصلت إفرازات شخص مريض - دمه مثلا - إلى هذا الجرح أو القطع .
ولا يمكن لفيروس HIV دخول جسم الإنسان عن طريق الهواء أثناء العطس أو الكحة مثلا - ولا عن طريق الجلد إلا في حالة الجرح أو القطع السطحي كما ذكرنا سابقاً .
ومن هنا نرى أنه لا يمكن الإصابة بفيروس HIV بمجرد التعامل العادي مع مرضى حاملين لهذا المرض وإنما بانتقاله عن طريق الدم كما ذكرنا سابقا أو العلاقات الجنسية المحرمة ومن هنا نعرف كيف نغلق هذه الأبواب المفتوحة لهذا الفيروس حتى لا يدخل ونتذكر أن الفيروس لا يعرف ولا يفرق بين المصابين الرجل والمرأة المستقيمين ومن بهم شذوذ جنسي وأيضا الكبار والصغار سنا - الغنى والفقير - الجاهل والمتعلم في كل بلاد العالم بكل أجناسه وأنواعه ، أما الطريقة الأخيرة لانتقال هذا الفيروس هو أن يولد به الإنسان عن طريق أمه المصابة قبل ولادته وأيضا من لبنها خلال الرضاعة .
ولذا مدح الرب على لسان أبينا ومعلمنا داود النبي في أول مزمور تغنى به وقال : " طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة المنافقين وفى طريق الخطاة لم يقف وفى مجلس المستهزئين لم يجلس " .
لذا يجب أن يعرف أولاد الله أن أجسادهم هي هيكل الله وروح الله يسكن فيهم ويبعدون عن طريق الخطاة وعن مجلس المستهزئين ولا يسلكون في مشورة الأشرار بكل أنواعها وأصنافها بل هم يمجدون الله في أجسادهم وأرواحهم التي هي له .

 

 

فالوقاية البسيطة هي " أحفظ نفسك طاهراً " (1 تي 5 : 22 )

عودة