فى دراسه حـــديثــــه : -   8 مليارات جنيه ينفقها المصريون فى

                                     احتفالات رأس السنه  !

       كتب  جمال الكشكى 

على مسؤليه دراسه حديثه تبين أن المصريين ينفقون نحو 8 مليارات جنيه فى الاحتفالات بليله رأس السنه 0

وضعت الدراسه التى أجراها الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ الاقتصاد والرئيس السابق لآكاديميه السادات عدة تقديرات تقترب من التكلفه الحقيقيه و حجم الانفاق ، وأستهلت الدراسه هذه التقديرات بتكلفه السهر فى الفنادق والملاهى والكازينوهات وأفترضت أن عدد من يرتادون هذه الاماكن على مستوى الجمهوريه يقدر بنحو مليون فرد ينفقون فى المتوسط خمسمائه جنيه لكل فرد ، فيصل الاجمالى الى 500 مليون جنيه 0

أما بالنسبه لنفقات الهدايا المرتبطه بالمناسبه مثل المشغولات الذهبيه وأشجار الكريسماس والدعايه من نتائج الحائط والمكتب والاجندات والحقائب الجلديه وغيرها ، فقد افترضت الدراسه ان عدد الافراد و الهيئات والشركات والوزارات التى تقدم الهدايا 5 ملايين شخص طبيعى وأعتبارى ، وأن متوسط تكلفه الهديه الواحده مائه جنيه فان اجمالى الانفاق يصل الى 500 مليون جنيه 0

بينما توصات الدراسه الى ان نفقات السفر للاحتفال خارج البلاد فى بعض الدول السياحيه تصل الى  1.725  مليار جنيه بافتراض ان عدد من يفضلون قضاء احتفال ليله رأس السنه خارج البلاد يقدر بنحو مائه الف شخص ، وان متوسط أنفاقهم ثلاثه الاف دولار أمريكى 0

فى الوقت نفسه توقفت الدراسه عند نفقات الاتصالات التليفونيه و الفاكس و " الايميل " ورسائل المحمول بغرض تقديم التهانى بهذه المناسبه ، وأكدت ان اجمالى التكلفه يصل الى 25 مليون جنيه بافتراض ان عدد من يهتمون بالاتصالات لذويهم داخل البلاد وخارجها مع تقديم التهانى عبر المحمول والانترنت وغيرها يقدر بنحو 5 ملايين مواطن ، وان متوسط تكلفه الفرد خمسه جنيهات 0

وبالاضافه الى التكاليف المباشره السابق طرحها التى تقدر بنحو 29975 مليار جنيه فقد استعرصت الدراسه تكلفه أخرى غير مباشره تتمثل فيما يفقده الاقتصاد القومى من انتاجيه بسبب ارتفاع معدلات غياب العاملين عن اماكن العمل يومى نهايه العام 2005 ، وأول أيام عام 2006 ، والانصراف المبكر من العمل للاعداد للمناسبه السنويه ، حيث يقدر فاقد الدخل القومى نتيجه الاحتفال بهذه المناسبه بنحو 1% من الناتج المحلى الاجمالى ، الذى يبلغ نحو 500 مليار جنيه ، أى ان اجمالى الفاقد يساوى 5 مليارات جنيه تشمل تكاليف حوادث السيارات 0

الى ذلك فأن د 0  حمدى عبد العظيم يؤكد من خلال دراسته أنه يتضح من خلال التقديرات السابقه ان اجمالى ما يتحمله الاقتصاد القومى من أعباء مباشره وغير مباشره يقدر بنحو 8 مليارات جنيه تمثل نحو 1.6 % من اجمالى الدخل القومى لمصر ، فأن هذه البنود ليست ذات أولويه مهمه بالنسبه لظروف الاقتصاد المصرى الذى يحتاج الى انفاق هذه المليارات الثمانيه فى مجالات الاستثمار الصناعى والزراعى و توظيف الايدى العامله وعلاج مشكلات البطاله 0

 

المصدر:

الصفحه الرابعه عشر     محليات    السبت  31 / 12 / 2005

 

عودة