مؤتمر الجمعية الأوربية لأمراض الصدر يعلن :

السدة الرئوية قابل خطير للسيطرة بالعلاجات الحديثة

رسالة من كوبنهاجن من :
حسام زايد

 

أعلن مؤتمر الجمعية الأوربية لأمراض الصدر الذي عقد أخيرا في كوبنهاجن أن مرض السدة الرئوية هو مرض قاتل وسببة الرئيسي التدخين أضيف لتعريفة أنة قابل للارتجاع الجزئي عن طريق السيطرة على الجهاز الباراثمبثاوى وذلك بحضور 15 الفا ما بين عالم وطبيب وممرض وعلاج طبيعي وشركات أدوية ومعدات طبية من اكثر من 100 دولة ومن اهم ما ناقشوة هو مرض السدة الرئوية المزمنة الذى يعتبر من اكثر الامراض المؤدية للوفاة واكثر معدلات فى الزيادة للاصابة ، بلاضافة الى مرض حساسية الصدر الذى يصيب 300 مليون شخص على مستوى العالم ويتسبب فى وفاة 180 الف شخص سنويا ، كما تم عرض اكثر من 110 محاضرة علمية وتقديم 4000 بحث ناقشت اهم تطورات والجديد فى الامراض الصدرية المختلفة .

ويقول رئيس الجمعية الدكتور رونالد دال ان من الاهداف فى المستقبل تحديد الخطوط الارشادية لعلاج مختلف الامراض الصدرية حتى يستطيع الاطباء فى مختلف انحاء العالم اتباعها والاستفادة منها فى علاج مرضاهم .
ويقول رئيس المؤتمر الدكتور بيتر لانج تم اختيار مدينة كوبنهاجن لتستضيف المؤتمر اخامس العشر لتحتفل فى نفس الوقت بالذكرى المائتين لولادة الكاتب العالمى هانز كرستسن اندرسون وقد تم اختيار اول قصص الكاتب العالمى عروسة البحر الصغيرة لتكون شعار المؤتمر وهو فرصة لجميع اعضاء الالجمعية الاوربية لمناقشة الابحاث المختلفة والتنسيق فيما بينهم لمساعد مرضى الامراض الصدرية .
ويقول الدكتور فيتو برازاسكو استاذ الامراض الصدرية بجامعة جنوة بايطاليا ان مرض السدة الرئوية ظل يعرف لفترة طويلة على انة مرض غير قابل للرتجاع او غير قابل للتحسن الا ان الدراسات الحديثة اثبتت ان جزئا من المرض قابل للارتجاع والتحسن عن طريق السيطرة على الجهاز البارا ثمبثاوى المسبب الرئيسى لضيق الشعب الهوائية لدى مريض السدة الرئوية على توسيع الشعب الهوائية مرة أخرى ومزاولة حياتة بصورة أفضل .
وتحدث الدكتور دايفيد هالبي استشارى الامراض الصدرية فى مستشفى ديفون الملكى بانجلترا عن تطور مرض السدة الرئوية المزمنة وكيف ان تدهور المرض كان مرتبطا فى الماضى بالتدهور بوظائف الرئة التى تقاس عن طريق جهاز الاسبيرو ميتر بينما يجب ان تتسع النظرة للمرض باخذ بعض الاعراض الاخرى لذلك اهتمت الابحاث الجديدة بمرض السدة الرئوية المزمنة بقياس عدد اكبر من الوظائف الحيوية لدى المريض مثل قدرتة على المشى والنهجان وعدد مرات دخولة المستشفى ان هذة الصفات تعطى فكرة أفضل عن مدى استجابة المريض للعلاج من عدمة .

وتحدث الدكتور دينيس اودنيل استاذ الفسيولوجي بجامعة كوين بكندا إن دراسة حجم الهواء داخل الرئة واحتباس الهواء هاة جدا لتحديد درجة شدة مرض السدة الرئوية المزمنة وقد اجرى دراسة شملت حوالى 80 مريضا لمدة 6 اسابيع لمعرفة دور عقار التايوتروبيوم على تحسين قدرة المريض على أداء الأنشطة المختلفة وقد اثبت العقار انه احدث زيادة بنسبة 21% على قدرة المريض على مزاولة انشطتة اليوية كما قلل إحساس المريض بالشعور بالنهجان وضيق التنفس الذان يمثلان اكبر شكوى لمريض الضيق الشعبي المزمن .

وعرض الدكتور جان بول زوك من معهد برشلونة للأبحاث الطبية نتائج الدراسة التي أجراها على المبيدات الحشرية ومعطرات الجو التى ترش بالمنزل وعلاقتها بالحساسية الصدرية وقد تمت الدراسة على 4200 شخص فى 10 دول اوربية واوضحت ان استخدام مختلف أنواع الاسبراى يزيد احتمالية حدوث حساسية الصدر بنسبة 26% وأوصت بأهمية تطوير هذة العبوات لتكون أكثر أمنا لتقليل نسبة حدوث حساسية الصدر .

وقام فريق ابحاث من هولندا والمملكة المتحدة باكتشاف جين جديد وهو اية دى ام 23 لتحديد شدة الاصابة بمرض السدة الرئوية وانتفاخ الرئتين وهذا الجين له دور اساسى فى حدوث المرض خلال المراحل الاولى لتكوين الجنين وهذا فد يكون هو الحلقة المفقودة لعلاج مرض السدة الرئوية المزمنة وربما يساعد ذلك فى الحصول على علاج شاف للسدة الرئوية .

وفى دراسة انجليزية اجريت بواسطة الدكتورة كلوديا كونهى من جامعة برن فى سويسرا وكارل فرانك اوضحت ان الشخير ليست مشكلة تخص الكبار فقط ولكنها ايضا ولكنها ايضا تصيب 10% من الاطفال اقل من 9 سنوات وقد اجريت الدراسة على 8700طفل لمدة خمس سنوات واظهرت ان 40% من سن سنة الى 4 سنوات لا يشخرون بينما 60% يشخرون سواء بانقطاع او بانتظام اثناء الليل حوالى 10% ومن اهم الاسباب التى اجريت من اجلها اجلها الدراسة هى العلاقى الوثيقة بين الشخير اثناء الليل وانقطاع النفس اثناء النوم وهو مرض خطير يؤدى الوفاة ، ووجد ان ذلك يرجع الى التدخين السلبى من الوالدين .

واضاف الدكتور كارل فرانكلن ان ظاهرة الشخير اثناء الليل هى منتشرة بين الكبار اذ انها تصيب شخصا من كل خمسة اشخاص واظهرت الدراسة ان حوالى 16 الف رجل وامراة يعانون من الشخير فى شمال اوربا .

وتحت عنوان تلوث المرور اخطر مما كنا نظن أوضحت دراستان فى سويسرا وفرنسا خطورة العيش بجانب الطرق الرئيسية وأكدت ان 20% من الذين يعيشون على مسافة 20 مترا او اقل من الطرق الرئيسية تزيد نسبة اصابتهم بنسبة 19 % بالامراض التنفسية مقارنة بالذين يعيشون بعيدا عن الطرق الرئيسية كما اثبت الدراسة ان البعد على مسافة 100 متر من الطرق الرئيسة يقلل خطر الاصابة بالامراض التنفسية بنسبة 11 % كما اوضحت الدراسة ان الاطفال اكثر عرضة للامراض التنفسية نتيجة القرب من الطرق الرئيسية والتلوث الناتج من المرور .

ويقول الدكتور حسن حسنى استاذ الصدر والحساسية : اثبتت مجموعة الابحاث التى قدمت هذا العام فى المؤتمر فاعلية العقار المؤثر على العصب الحائر وخاصة طويلة فى علاج السدة الرئوية المزمنة ، والجديد فى علاج الربو الشعبى هو حقنة انتى اى جى التى تمنع حدوث الحساسية و تقلل من اثارها فى حالات الربو المزمن الشديد الذى لم يستجيب للعلاج التقليدى الموجود حاليا فى مصر .

ويقول الدكتور مدحت عبد الخالق استاذ الصدر والعناية المركزة قدم المؤتمر هذا العام تحليلا جديدا دقيقا لتشخيص حالة الدرن الرئوى التى كان يظهرها التحليل المتاح على انها ايجابية وكان يحدث فيها لبس فى التشخيص لانة غير معلوم هل هى ايجابية نتيجة التطعيم ضد الدرن او من العدوى .

والطريقة الجديدة تعتمد على تحليل يكشف المرض عن طريق المواد التى تفرز من الخلية الكيليكوسايت التى تؤثر فى الدرن ، وهى خلية واحدة ويسمى هؤلاء المرضى لديهم درن كامن وبالتالى يمكن اعطاؤهم العلاج فورا ولكن لتشخيصهم لابد من اجراء هذا التحليل وهناك ادوية جديدة ظهرت لان بعد العلاج الدرن بفترة فى الدول المنتشر فيها مثل مصر بدأت الميكروبات تكون مناعة للمرض وبالتالى ظهرت علاجات جديدة لبعض الميكروبات التى لديها مناعة لادوية الدرن ، وهناك مرض الساركويد كان لفترة كبيرة العلاج الوحيد لهذا المرض هو الكورتيزون ولكن اكتشف ادوية جديدة منها ادوية المضادة للمالاريا ومضادة للخلايا المهبطة للاورام مما يقلل من جرعة الكورتيزون وبالتالى تجنب اثارة الجانبية .

ويقول الدكتور سعيد فتحى عشرى استشارى امراض الصدر بالاسكندرية ومدير مستشفى صدر محرم بك ان المؤتمر تحدث عن النظرة الجديدة فى علاج ضيق الشعب المزمن بحيث اصبح الهدف من العلاج ليس تحسين وظائف الرئة فقط ولكن تحسين قدرة المريض على بذل المجهود ورفع جودة ومستوى الحياة لة الى جانب تقليل عدد الانتكاسات وما ينتج عنها من دخول المريض للمستشفى .

ويقول الدكتور اميل الدويرى استشارى صدر المنصورة ان حياة المريض بالسدة الرئوية قبل الاكتشافات الحديثة كانت فى حكم المعوقين وغير قادر على ممارسة النشاطات اليومية للحياة العادية للحياة العادية ، ولكن مستنشق تايوترو بيوم أحدث ثورة فى علاج فى علاج السدة الرئوية حيث انة ليس فقط موسعا للشعب الهوائية الا ان حياة المريض أصبحت فى حكم الطبيعى وقادرا على ممارسة النشاطات اليومية ومع ايقاف التدخين ومع علاج نكسات النزلة الشعبية المزمنة ومع التاهيل البدنى للرئتين والتأهيل الاجتماعى نتج عنه تحسن ملحوظ فى حياة مريض السدة الرئوية من جهة سهولة التنفس والقدرة على الحركة والرياضة .

ويقول الدكتور اشرف حاتم استاذ الصدر والحساسية قدم المؤتمر علاجات حديثة لمرض ارتفاع ضعط الشريان الرئوى وهو من الامراض التى ظلت لفترات طويلة تعتمد فى علاجها على الاكسجين بصفة مستمرة ، وسبب المرض قد يكون اوليا او ثانويا ولاخير يمكن ان يحث فى مرضى السدة الرئوية وتليفات الرئة او توقف التنفس اثناء النوم او جلطات الرئة المتكررة اما السبب الاول فيكون بدون سبب معروف وكان فى السابق العلاج الوحيد استخدام الاكسجين بصفة مستمرة لان ارتفاع ضغط الدم الشريانى يكون نتيجة نقص الاكسجين فى الحويصلات الهوائية مما يؤدى الى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالى ارتفاع ضغط الدم الرئوى والعلاج الحديث هو استخدام الأدوية الموسعة للشرايين مثل الفياجرا او أدوية مضادات الاندوسلين وهى مستقبلات على الأوعية الدموية التي تسبب في انقباضها .

المصدر:

 4 أكتوبر العدد صـ 36 ( طب وعلوم )

 

عودة